الأحد، 28 نوفمبر 2010
الخميس، 25 نوفمبر 2010
إنّه نور القرآن
أنا طالبة في المرحلة الثانوية ، أعيش في دولة الإمارات العربية ولها معزة خاصة عندي ، ففي هذا البلد اختار الله لي طريق الهداية . منذ قدومي إلى هذه البلد الشيق وأنا قد عقدت حلفاً مع حضرة الأستاذ الموقر !! ( التلفزيون ) ... كنت لا أفارقه لحظة .. لا أترك مسلسلاً ولا برنامج أطفال ولا أغنية ولا تمثيلية إلا وأشاهدها ، فإذا ما جاء برنامج ثقافي أو ديني فسرعان ما أغلق الجهاز ، فتسألني أختي : لِمَ فعلتِ ذلك ؟! فأجيبها بخبث محتجة بكثرة الواجبات المدرسية والمنزلية ، فتقول لي : الآن تذكرتِ الواجبات !! أين كنت عند مشاهدتك لتلك المسلسلات والأغاني والبرامج التافهة ؟! فلا أرد عليها . أختي هذه كانت بعكسي تماماً .. منذ أن علمتها أمي الصلاة لم تتركها إلا لعذر شرعي ، أما أنا فلا أحافظ عليها ، بل لا أكاد أصليها إلا في الأسبوع مرة أو مرتين .. لقد كانت أختي تتجنب التلفاز بقدر الإمكان ، وقد أحاطت نفسها بصديقات صالحات يساعدنها على فعل الخير ، وقد بلغ من صلاحها أن خالتي لم أسقطت طفلها وهي في المستشفى وكانت في غيبوبة ؛ رأت أختي وهي تلبس ملابس بيضاء جميلة وهي تطمئنها ، فاستيقظت خالتي وهي سعيدة مطمئنة القلب . كانت دائماً تُذَكِّرني بالله وتعظني ، فلا أزداد إلا استكباراً وعناداً ، بل كانت ساعات جلوسي أمام التلفاز تزداد يوماً بعد يوم ، والتلفاز يتفنن في عرض أنواع من المسلسلات التافهة والأفلام الهابطة ، والأغاني الماجنة التي لم أدرك خطورتها إلا بعد أن هداني الله عز وجل ، فله الحمد وله الشكر . كنت أفعل ذلك كله وأنا في قرارة نفسي على يقين تام من أن ذلك حرام ، وأن طريق الهداية واضح لمن أراد أن يسلكه ، فكانت نفسي كثيراً ما تلومني ، وضميري يعذبني بشدة ، لا سيما وأن الأمر لم يكن مقتصراً على ارتكاب المعاصي بل تعداه إلى ترك الفرائض .. لذا كنت دائماً أتجنب الجلوس بمفردي ، حتى عندما أخلد إلى النوم والراحة فإني أحاول أن أشغل نفسي بكتاب أو مجلة حتى لا أدع مجالاً لتوبيخ النفس أو تأنيب الضمير . وظللت على هذه الحال مدة خمس سنوات حتى كان ذلك اليوم الذي اختاره الله لي فيه طريق الهداية . كنا في إجازة نصف السنة ، وأرادت أختي أن تلتحق بدورة في تحفيظ القرآن الكريم بإحدى الجمعيات الإسلامية ، فعرضت عليَّ أن أذهب معها ، فوافقت أمي ، ولكني رفضت .. بل رفضت بشدة ، وأقمت الدنيا وأقعدتها ، وقلت بأعلى صوتي : (( لا أريد الذهاب ) ... وكنت في قرارة نفسي عازمة على العكوف أمام ذلك الجهاز الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتي العابثة .. فما لي ولحلقات تحفيظ القرآن .. حب القرآن وحب ألحان الغنا في قلب عبدٍ ليس يجتمعان وحضر أبي .. فشكوت له ما حدث ، فقال : دعوها ، ولا تجبروها على الذهاب واتركوها على راحتها . . وكانت لي عند أبي معزة خاصة لأني ابنته الوسطى فليس لي سوى أختي الكبرى ، وأخي الذي يصغرني بكثير ، وقد قال ذلك وهو يظن أني محافظة على صلاتي ، ولم يكن يعلم بأن الأمر مختلف جداً .. صحيح أني لم أكن أكذب عليه حينما يسألني ( أصليتِ ؟) فأقول : نعم ... فقد استطعت أختي أن تخلصني من داء الكذب ، ولكن كنت أقوم فأصلي أمامه عندما يكون موجوداً ، فإذا ذهب إلى عمله تركت الصلاة ، وكان أبي يمكث في عمله من 3- 4 أيام . وذات يوم ، طلب مني أبي بلطف أن أرافق أختي ولو مرة واحدة ، فإن أعجبني الحال وإلا فلتكن المرة الأولى والأخيرة ، فوافقت لأني أحب أبي ولا أرد له طلباً .. وانطلقت إلى روضة القرآن .. وهناك .. رأيت وجوهاً متوضئة مشرقة بنور الإيمان ، وأعيناً باكية لم تدمن النظر إلى الحرام مثل ما كنت أفعل ؛ فتمالكني شعور فياض لا أستطيع له وصفاً .. شعور بالسعادة والرهبة ، يخالطه إحساس بالندم والتوبة ، وأحسست بأني قريبة من الله عز وجل ، فرقَّ قلبي ، وانهمرت دموعي ندماً على الأوقات التي ضيعتها في غير مرضاة الله .. أمام شاشة التلفاز ، أو في مجالس اللغو مع رفيقات السوء اللاتي لا هم لهن إلا القيل والقال .. كم كنت غافلة عن مثل هذه المجالس التي تحفها ملائكة الرحمن ، وتتنزل على أهلها السكينة والرحمة والإيمان . ( لقد منّ الله عليَّ بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمن ، ذقت فيها من نعمته ما لم أذقه قط في حياتي .. عشت في ظلال القرآن هادئة النفس ، مطمئنة السريرة ، قريرة الضمير ، وانتهيت إلى يقين جازم حاسم أنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ، ولا طمأنينة لهذا الإنسان ، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة .. إلا بالرجوع إلى الله .. نعم .. لقد هداني الله عز وجل .. وقد كنت أبارزه بالعصيان ، وأقدم ما يرضي نفسي على ما يرضيه – سبحانه – وما يأمرني به الشيطان على ما يأمر به الواحد الديان . باختصار ؛ لقد كنت غافلة فأيقظني القرآن : (( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً )) ( الإسراء : 9) . واليوم ، أتساءل : كيف كنت سأقابل ربي لو لم يهدني .. حقاً إنني خجلة من نفسي ، وقبل ذلك من ربي ، وصدق القائل : فيا عجباً كيف يعصي الإلــ هُ أم كيف يجحده الجاحدُ وفي كل شيء لــه آية تدل على أنـه واحدُ أتوب إليك ربي ، واستغفرك ، إنك أنت التواب الرحيم .. |
الجمعة، 5 نوفمبر 2010
يارب متى تسمعني النداء ؟؟
من وسط الموكب اقبل طائر
قال جئتكم من مكان ساحر
الكل فيه يلبي قادما لله زائر
والجمع أقبل مشتاقا تكسوه البشائر
الكل فيه يلبي قادما لله زائر
والجمع أقبل مشتاقا تكسوه البشائر
سمعتهم من بعيد فهام القلب حائر
متى يارب تجعلني بينهم لبيتك سائر؟؟
متى يارب تجعلني بينهم لبيتك سائر؟؟
أراهم هناك بجد وشوق يؤدون الشعائر
فتشتعل غيرة بقلبي لمرآهم المشاعر
رأتهم عيني فصارت بجسمي تفاخر
وصار الفؤاد يرجوك غيرانا وصابر
يارب لا تحرمه طوافا ببيتك الطاهر
يارب لا تحرمه طوافا ببيتك الطاهر
إنك وحدك القوي على ذلك قادر
الأربعاء، 3 نوفمبر 2010
سباق ممتع مع الشمس
وعودة لأيام الطفولة
نعم ...
كان سباقا شيقا جدا شاركت فيه انا والدي مع الشمس
لمن كان الفوز حسب توقعاتكم ؟؟
اممممممم تابعوا لتعرفوا ذلك ...
هل جربتم يوما المشي في الطريق السريع باتجاه الغرب أثناء الغروب ؟؟؟
انه فعلا رااااائع
كان والدي يقود السيارة ببطء
والنعاس واضح على عينيه الذابلتين
وأنا أنظر إليهما ولا أجد ما أنشطه به بعد يوم شاق ومتعب
كما أني لم أجرؤ أن أطلب منه زيادة سرعته
رغم أن الطريق كان ما يزال طويلا قبل أن نصل إلى البيت
وبعض الدقائق فقط تفصلنا عن المغيب
و مع كثير الملل الذي خيم علينا
رحت سارحة أتأمل الشمس وهي تستقبلنا مباشرة
تحيط بها بعض السحب التي اكتست بلون الشفق المحمر
لتعطي مشهدا خلابا
و ذلك القرص اللامع الكبير يهبط شيئا فشيئا
ويقترب من ذلك الجبل الذي كان يبدو كخيال أسود
تعلو تضاريسه وتنخفض ليزيد المنظر جمالا
بقيت سابحة في المنظر الجميل الى أن لفت انتباهي
أن الشمس كلما هبطت قليلا ارتفعت من جديد
نظرت جيدا فأدركت أن ذلك لأننا نمشي باتجاه الغرب
وهنا ........... بدأ السباق
التفت الى أبي وصرخت
" أبي أنظر الى الشمس فهي لا تريد أن تغرب "
رفع رأسه باستغراب
وكأني أيقضته من عالم حساباته التي أجهلها
ونظر بتعجب للمشهد الجميل
بقي على حالهإلى أن شارفت
الشمس على الاختفاء وراء ذلك الجبل
ولكن ...
وكأن الأمر راق لوالدي
فللم يسمح بذلك
و جديا بدأ سباقه معها
ولم ألبث الا ورأيته يزيد من سرعته
ويمضي نحوها
فتظهر من جديد
ثم تغرب
ومع تشجيعي الحماسي له
بقي يسرع أكثر وأكثر
فما غربت الشمس الا وعادت لتشرق من جديد
و بقينا هكذا
نسبقها تارة
وتسبقنا تارة أخرى
الى أن اختفت
ولم تظهر من بعدها
تاركة وراءها بسمة على شفاهنا
و لوحة حسن رائعة الجمال
وكأنها تودعنا بها بعد أن أحالت ذلك الجو
الممل الى جو كله نشاط وحيوية
ورغم أننا كنا الخاسرين في السباق
الا اننا كنا أكثر المشاركين سعادة وفرحا
هذا مقتطف من تعبير كتبته وأنا صغيرة
حول موضوع
" صف رحلة مع أحد أقاربك "
هاااا من الفائز بنظركم ....... أليس نحن !!!!!!!
الاثنين، 1 نوفمبر 2010
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)